Advertisements

الزعيم الخالد توماس سانكارا مدافعا عن حرية المرأة

الزعيم الخالد توماس سانكارا مدافعًا عن حرية المرأة

توماس ايزيدور نويل سانكارا (1949 1987) كان رائداً في الجيش البوركيني ومناضل وقائد ثوري شيوعي ورئيس جمهورية بوركينا فاسو من عام 1983 الى عام 1987 , ينظر إليه على أنه شخصية ثورية كاريزمية ويلقب بـ(تشي جيفارا افريقيا) سانكارا استولى على السلطة في إنقلاب لقي تأييدا شعبياً عام 1983, كان هدفة يتمثل في القضاء على الفساد وهيمنة القوة الفرنسية المستعمرة

عمل على اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عدة أهمها التزامه تنفيذ حقوق المرأة ويعد الرئيس الاول في تاريخ افريقيا الذي منع ختان الاناث وزواج القاصرات وقام بتعيين نساء في المناصب الحكومية العليا. وآمن بأن نجاح الثورة وحرية المرأة يسيران جنبا إلى جنب على ذات الطريق.

“إن إثارة قضية المرأة في المجتمع البوركيني (دولة غرب افريقيا) اليوم إنما تعني مناقشة

إلغاء نظام الاستعباد الذي ظلت المرأة تخضع له لآلاف السنين؛ وأول خطوة على هذا الصعيد تتمثل في محاولة فهْم كيفية عمل هذا النظام، للوقوف على طبيعته الفعلية تمهيدا لصياغة منهج عملي يمكن باتباعه تحرير المرأة بشكل تام؛ بمعنى آخر، من أجل إحراز النصر في هذه المعركة يتعين الوقوف على كافة جوانب قضية المرأة على مستوى العالم وعلى مستوى بوركينا؛ علينا أن ندرك كيف أن نضال المرأة البوركينية هو جزء من نضال عالمي لكل امرأة حول العالم، بل وجزء من النضال الذي يستهدف إعادة تأهيل قارتنا الأفريقية بشكل كامل… وعليه، فإن مسألة تحرير المرأة هي في القلب من قضية الإنسانية ذاتها، هنا وفي كل مكان – إنها مسألة عالمية بطبيعتها.”-توماس سانكارا  

ان الثورة وتحرر المرأة يسيران معاً. نحن لا نتحدث عن تحرر المرأة كعمل من الاعمال الخيرية أو بسبب موجه من التعاطف الإنساني. بل ان حقوق المرأة هي ضرورة أساسية من أجل انتصار الثورة,ان النساء نصف السماء . _ توماس سنكارا

تحسين وضع المرأة كان من الاهداف الرئيسية لسنكارا وقد شملت حكومتة العديد من النساء في المناصب الحكومية , فضلاً عن اتخاذ اجرائات فعالة ضد ختان الاناث والزواج القسري واعطاء الحرية للمرأة في كل المجالات الوظيفية حتى في الجيش وقد قام بتشريع قانون ينص على معاقبة الازواج اللذين لايساعدون زوجاتهم في الاعمال اليومية , كما شدّد سنكارا على تمكين النساء من أدء دورهن وسيّر حملات من أجل كرامة النساء في مجتمع أبوي تقليدي . لقد وظف سنكارا النساء في العديد من الوظائف الحكومية وأعلن يوما للتضامن مع ربات المنازل بجعل أزواجهن يؤدون ذات أدوارهن لمدة (24) ساعة وبذلك كان اول رئيس في تاريخ افريقيا يعطي المرأة حقوقها الكاملة.

:توماس سانكارا “إن مصير المرأة مرتبط بمصير الرجال الذين يتم استغلالهم؛ إلا أن هذا الارتباط لا يجب أن يُعمينا عما تواجهه المرأة تحديدا في مجتمعنا؛ صحيح أن المرأة العاملة والرجل البسيط يتعرضان للاستغلال اقتصاديا، لكن الزوجة العاملة تتعرض لمزيد من التسلط من جانب زوجها العامل– هذه هي نفس الطريقة التي يستخدمها بعض الرجال للتسلط على غيرهم من الرجال!وتعود الفكرة إلى أن ثمة رجالا إمّا بحكم أصولهم العائلية أو نسبهم أو بحكم “حقوق سماوية” كانوا يتمتعون بالسيادة على غيرهم.”-توماس سانكارا


“منذ بدء التاريخ البشري، لم تتحقق السيادة للرجل على يديه وحده؛ وإنما ساعدته في الوصول لتلك السيادة يدٌ أخرى، هي تلك التي تنتج الأيادي؛ لم تكن إذن المسألة مسألة قوة عضلية فحسب وراء عدم المساواة بين الرجل والمرأة، لا ولم تكن مسألة تقدم تكنولوجي … إن عدم المساواة تلك هي نتاج عقولنا وذكائنا لتحقيق شكل من أشكال السياة والاستغلال؛ إن وظيفة المرأة ودورها الاجتماعي الذي أريد لها هو انعكاس حيّ لتلك الحقيقة… اليوم، الوظائف الإنجابية للمرأة والتزامها الاجتماعي بالظهور بمظهر أنيق يقوم بتحديدها رجال وليس سيدات.”


“لآلاف السنين، من العصر الحجري إلى العصر البرونزي، كانت العلاقات بين الجنسين، برأي أمهر المتخصصين بالعصري الحجري، إيجابية وتكاملية الطابع؛ وهكذا ظلت لثماني آلاف سنة! وحسبما أوضح فريدريك إنجلز، فإن العلاقات كانت قائمة على أساس التعاون والتفاعل، على النقيض من النظام الأبوي، حيث كان إقصاء المرأة ظاهرة عمومية مميزة لتلك الحقبة…. إن إنجلز لم يتتبع فقط مسار التطور التكنولوجي ولكن أيضا تاريخ استعباد المرأة، والذي اتخذ مظهر الملكية الخاصة، عندما يمهد شكلٌ من أشكال الإنتاج الطريق لآخر، وعندما يحلّ شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي محلّ شكل آخر.”


“عرف الجنس البشري الاستعباد أول ما عرفه مع ظهور الملكية الخاصة؛ الأب، السيد على عبيده وضَيعته، صار بالإضافة إلى ذلك سيدًا على المرأة؛ كان ذلك هو الهزيمة التاريخية للجنس النسائي؛ تزامن ذلك مع ثورة في تقسيم العمل وكنتيجة لأشكال جديدة من الإنتاج وثورة في وسائل الإنتاج؛ وبهذا الشكل حلت الحقوق الأبوية محل الحقوق الأمومية؛ عندئذ انتقلت الملكية من الأب إلى الأم وليس من الأم إلى القبيلة كما كان من قبل؛ وأخذت العائلة الأبوية في الظهور قائمة على أساس انفراد الأب بالملكية ، وبات الأب رئيسا لعائلة تعاني المرأة فيها اضطهادا.”


“لا يمكن القضاء على عدم المساواة إلا بتأسيس مجتمع جديد، يتمتع فيه الرجل والمرأة بحقوق متساوية، نتيجة لثورة في وسائل الإنتاج وفي كافة العلاقات الاجتماعية؛ وهكذا،فإن وضع المرأة لن يتحسن إلا باستئصال النظام الذي يستغلها.”توماس سانكارا


“تم الحكم على المرأة بأن تكون ملكية خاصة، وبالاغتراب عن ذاتها، وبالاقتصار على تربية الأطفال والخدمة … لقد حملت المرأة الكثير من أحمال الاستعباد ولم تكن تمثل في المجتمع ذات يوم أكثر مما تمثله دابّة لها وجه بشري.توماس سانكارا

اترك رد